بالعيد نزلت افلام وايد بالسينما لكن الناس مشاء الله عليهم ولهانين على السينما فالقاعات كلها فل قلت اخلي روحتي السينما بعد ما تخف الزحمه

اول الافلام اللي كنت حاطته في بالي الفيلم الكويتي تورا بورا خصوصاً اني متابعة اخباره من 2009 تقريباً يوم كانوا بيسوونة مسلسل لكن لبعض الظروف لم يتم عرضه وتم تحويله الى فيلم

قبل لا اتكلم عن قصة الفيلم ورأيي الشخصي فيه حبيت اقول ان هالسنة وبكل جدارة سنة الفنان القدير سعد الفرج .. بشهر رمضان المبارك عرض له مسلسل بوكريم برقبته 7 حريم وبرغم القصة الخياليه ومادار من كلام حول اقتباس المؤلفة عدة قصص من افلام قديمه ودمجها لتخرج لنا هذا المسلسل الا اني اشوف ان دور بوكريم الحمالي ابو ال 7 بنات اعاد سعد الفرج الى مجده واسترد تاريخه الكبير لأن اخر اعمال سعد الفرج قبل بوكريم كانت تمر مرور الكرام على اغلب المشاهدين وماسمعنا لها ضجه, بو كريم الحمالي شخصية ما اعتقد في ممثل آخر راح يتقنها مثل ما اداها وبكل جدارة الفرج وبعد مشاهدتي لفيلم تورا بورا اقدر اقول الفنان القدير سعد الفرج انت الافضل وبكل اقتدار هذه السنه وقواك الله

فيلم تورا بورا

بطولة : سعد الفرج, اسمهان توفيق, خالد امين, عبدالله الطراروة, عبدالله الزيد, العربي الساسي, قيس ناشف

تأليف : رياض شيف   اخراج : وليد العوضي 

قصة الفيلم تحكي عن الاب بوطارق (سعد الفرج) وام طارق (اسمهان توفيق) اللي يتوجهون برحلة الى باكستان ومن ثم الى الحدود الباكستانية الافغانية للبحث عن ابنهم (أحمد) الذي رحل الى معقل تورا بورا للجهاد بعد ان تم شحنه وغسل دماغه بأفكار طالبان

يتعرض الابوان الى اهوال الرحلة والرعب بمشاهدة رجال طالبان وهم يعتدون على الابرياء بالقتل والنهب ويتم القبض على الاب من جماعة تورا بورا بحجة انه جاسوس وبعد مدة يتم اطلاق سراحه ومن جهة أخرى يلحق ابنهما البكر طارق بهما الى افغانستان وتبدأ رحلته بالبحث عنهم ويتعرض ايضاً الى ماتعرضوا له من مشقات الى ان يتم اللقاء لكن نتيجة لتعب الطريق والانهاك تتوفى الام ويضطرون الى دفنها في افغانستان فيما يعي الابن الاصغر (احمد) انه اخطأ بالانضمام الى جماعة طالبان ويرفض اجراء عمليه انتحارية كلفه بها الامير بعد ان اكتشف ان الهدف مدرسه لأطفال ابرياء وليس معسكرا للاعداء   

الاخراج كان رهيب فالعوضي مخرج متمكن اهتم بأدق التفاصيل من ملابس واكسسوار والاهم تصوير الفيلم بمكان يشبهه الى حد كبير المكان الحقيقي لتورا بورا بطرقها الوعره وجبالها وطبيعتها وعلى حسب ماقريت كان التصوير في احدى المدن المغربية

الممثلين جميعاً اجادوا في تقمص شخصياتهم سعد الفرج بدموعه وتحمله الالم وخوفه على مرته اتقن دور الاب المتغرب الباحث عن فلذة كبدة, اسمهان توفيق بوجهها الخالي من الزينة وتعابير الالم والتعب ادخلتنا في جو القصة فعلاً, خالد امين بلحيته الطويلة وتعابير الالم بعد اطلاق النار عليه ومحاولة اخراج الطلقة من قبل الطبيب , الطراروة بأداءه السهل للولد الضائع عقلة, ناشف واداءه لشخصية المصور جداً مقنعه واخيراً الفنان الذي لفت نظري واستطاع من خلال هذا الفيلم اثبات نفسه عبدالله الزيد فأختياره للشخصية كان موفق جداً خصوصا بملامحه التي تشبهه الى حد كبير ملامح الافغان وانفعالاته وتحدثة بالافغانيه او الباكستانيه   

اللي ماعجبني بالفيلم امرين :

* عدم وجود ترجمه لما دار من حوار باللغتين الباكستانيه والافغانيه

* عدم توضيح اسباب وجود خالد امين بعيد عن والديه ببداية رحلتهما ولحاقه بهما فيما بعد

نفتخر بوجود فيلم كويتي بهذه الضخامه والدقة واستحق فعلاً عرضه في مهرجان ((كان)) السينمائي العالمي

مخرج العمل .. المؤلف .. الفنانين .. الفنيين وكل طاقم العمل شكراً لكم